شبكة قدس الإخبارية

كم مرة كرر نتنياهو ووزراؤه جملة "حماس تحت الضغط" منذ بداية الحرب؟ 

كم مرة كرر نتنياهو ووزراؤه جملة "حماس تحت الضغط" منذ بداية الحرب؟ 

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بالنقد، الاستخدام المتكرر من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لعبارة “حماس تحت الضغط”، ورأت أنها تحولت إلى لازمة خطابية يوظفها في كل مرحلة من الحرب، خصوصًا عند الحديث عن المفاوضات حول الأسرى أو لتبرير استمرار العمليات العسكرية.

منذ بداية الحرب، بحسب الصحيفة، حرص نتنياهو ووزراؤه على ترديد أن زيادة الضغط العسكري تُضعف حماس وتخلق ظروفًا لإطلاق سراح الأسرى. لكن رغم تكرار هذه المقولة في لحظات حرجة، مثل انهيار صفقة الأسرى في مارس الماضي أو مع تصعيد الهجوم في رفح، فإن الضغط لم يؤدِّ إلى إنجاز صفقة فعلية.

الصحيفة أشارت إلى أن نتنياهو أعاد العبارة منذ بداية الحرب سبع مرات. فمثلا، في أبريل الماضي في يوم "ذكرى المحرقة"، متعهدًا بـ”استمرار الضغط حتى تدمير قدرات حماس ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، وهو ربط اعتبرته يديعوت محاولة لإضفاء بعد إستراتيجي على خطابه. وفي يوليو كرر القول إن “حماس تحت الضغط” بسبب اغتيال قادتها ودخول جيشه إلى محاور حساسة في غزة.

الانتقاد لم يتوقف عند نتنياهو، فالصحيفة بيّنت أن وزراء في حكومته أيضًا تبنوا العبارة، مثل وزير الشتات عمحي شِكلي الذي غرّد في إبريل 2024 ضد أي صفقة تهدئة مبررًا بأن “حماس تحت الضغط”، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي اعتبر في مايو الماضي أن التغييرات في توزيع المساعدات بغزة وضغط الجيش خلقا “أزمة خانقة” لحماس، داعيًا إلى استغلال اللحظة ورفض أي اتفاق جزئي يمنح الحركة “حبل نجاة”.

بذلك، خلصت يديعوت أحرونوت إلى أن جملة “حماس تحت الضغط” صارت بمثابة أداة دعائية يكررها نتنياهو ووزراؤه لتسويق استمرار الحرب، حتى وإن لم تُترجم على أرض الواقع إلى نتائج ملموسة في ملف الأسرى أو في إنهاء المواجهة.